القائمة الرئيسية

الصفحات

 فرس النهر

فرس النهر هو من الثدييات الإفريقية ذوات الحوافر،يعد فرس النهر ثالث أكبر حيوان ثدي حيث أنه يعيش في اليابسة بعد الفيل و وحيد القرن و يصل طوله ما بين 3,3 إلى 5 متر و يصل إرتفاعه إلى 1,6 متر عند الكثف،تزن الأنثى المتوسطة حوالي 1400 كيلوغرام بينما يزن الذكر من 1600 حتى 4500 كيلوغرام و على ما يبدو أنها لا تتوقف على النمو طوال فترة عمرها الذي يستمر إلى حوالي 50 عاما،حيث يعيش فرس النهر في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في المناطق ذات المياه الوافرة و هي التي يقضي فيها معظم وقته لإبقاء جلده باردا و رطبا باعتباره من الحيوانات البرمائية حيث أنه يقضي حوالي 16 ساعة في الماء و على الرغم من أن فرس النهر يقضي نصف حياته في الماء إلا أنه لا يمكن أن يتنفس في الماء سوى 5 دقائق فقط و لهذا السبب يقع أنفه على القمة في المقدمة الوجه و يحتفظ به فوق الماء.


خصائص فرس النهر 

ينتج فرس النهر من حاجبيه مادة تسمى عرق الدم يتكون من أحماض حمراء و برتقالية تمتص الأشعة فوق بنفسجية و تمنع نمو البكتيريا و قد أذى ذلك إلى إنتشار خرافة مفادها أن عرق أفراس النهر من الدم و في الواقع هذه الثدييات لا تملك أي غدد عرقية على الاطلاق.
يمتلك فرس النهر شهية صحية و خاصة الاعشاب حيث يأكل البالغ حوالي 35 كيلوغرام من عشب كل ليلةحيث ينتقل حوالي 10 كيلومترات في الليلة،ليحصل على كفايته يتناول الفواكه التي يجدها خلال بحثه ليلي عن الطعام و إذا كان الطعام شحيحا يخزن و يحتفظ بالطعام في معدته لمدة تصل إلى 3 أسابيع دون تناول الطعام.


تكاثر أفراس النهر 

تعيش أفراس النهر ضمن مجموعات يمكن المجموعة أن تحتوي بين 10 إلى 15 فردا و لاكن هؤلاء الأفراد لا يبقون مع بعضهم،تحدد ذكور أفراس النهر منطقتنا برواثها و تدافع عنها كما تدافع على الإناث الموجودات في المجموعة.
موسم التزاوج يحدث في موسم الجفاف من أكتوبر إلى مارس و تلد أنثى فرس النهر عجلة وحيدة مرة في كل عامين و يولد صغير فرس النهر بعد فترة حمل تمتد إلى 8 أشهر تولد العجول في الماء و هي قادرة على السباحة بمجرد ولادتها و يبدأ العجل بالتغدي عل حليب أمه و هو في الماء و يبقى معتمدا عليها حتى 6 إلى 8 أشهر حيث يصبح بإمكانه التغذي على الاعشاب و النباتات و غالبا ما تتعرض العجول الصغيرة إلى هجوم التماسيح و الأسود و الضبع.
يعد فرس النهر من الثدييات الضخمة الاكثر فتكا في العالم حيث تقتل هذه العمالقة البرمائية زهاء 500 شخص كل سنة في إفريقيا،فهو حيوان عدائي جدا وهو مهيئ لتوجيه ضرر كبير لأي شيء يدخل منطقته و على الرغم من أن التماسيح تعد مخلوقات خطيرة للغاية إلا أن فرصته ضئيلة جدا عندما يهاجمه فرس النهر البالغ و حقيقة مؤكدة على فرس النهر تدانه كثيرا ما يهاجم التماسيح لأن كليهما يحتلان نفس المنطقة المائية تقريبا،يوجد صنفان من فرس النهر: فرس النهر القزم و فرس النهر العادي وهو أكبر حجما من سابقه.


سرعة فرس النهر

تقدر سرعة فرس النهر من 30 إلى 40 كلم بالساعة و قد تصل إلى 50 كلم بالساعة حيث أنه قادر على أن يسبق عداءا أولمبيا وبالتالي فإن الفرار منه أمر صعب إلا أنه يمكنه الاحتفاظ بهذه السرعة الكبيرة لبضعة أمتار فقط.
يعيش حاليا ما بين 125 إلى 150 ألف فرس نهر في البرية جنوبي الصحراء الكبرى و تعتبر زامبيا و تنزانيا الدول التي تؤوي أكبر أعداد من أفراس النهر،ولا تزال أفراس النهر مهددة بالانقراض جراء القنص الغير الشرعي للحصول على لحمها و أنيابها العاجية.



تعليقات

التنقل السريع