الفهد الإفريقي
الفهد هو من القلائل في عائلة القطط الكبيرة التي لا تستطيع القيام بصوت يشبه الزئير بدلا من ذلك يقوم هذا الحيوان آكل اللحوم بعدة أصوات ومنها الهرهرة وهو الصوت الذي يشبه إلى حد كبير صوت قطة المنزل عندما يحس بالسعادة،كما أنها تقوم بالنقيق بصوت عال يكفي لسماعها على بعد كيلومترين و تختلف هذه النقيقات من فهد لاخر.
خصائص الفهد
الفهود هي قطط الكبيرة الوحيدة التي لا تستطيع إرجاع مخالبها بشكل كامل،فمخالبها تشبه مخالب الكلاب أكثر ما تشبه مخالب القطط الكبيرة الأخرى وهذا يساعد الفهود باحتكاكها بالأرض و إكتساب سرعة أكبر أثناء الجري،ديل الفهود القوية الذي يمكن أن يصل طوله إلى أكثر من قدمين و نصف يساعد الفهود في صيد الفريسة فالديل يعمل مثل الموجه و الذي يسمح الفهود بتغيير الاتجاه بسرعة أثناء الجري و يوفر حركة أفضل لمساعدة الجسم على الحركة بطريقة متعرجة عبر الأراضي العشبية أثناء المطاردة.
على عكس القطط الكبيرة الأخرى فإن الفهود تصطاد بشكل أساسي في النهار باعتماد على بصرها القوي وتساعد العلامات السوداء تحت عيون الفهد على تقليل توهج الضوء من شمس حيث تقوم الفهود بتمويه نفسها بين الحشائش الطويلة و عادة ما تكون عل بعد 50 مترا من فرائسها قبل إجراء المطاردة.
تعيش معظم الفهود في إفريقيا ولكن هناك سلالة من فهود في آسيا و تحديدا بدولة إيران،الفهود الأسيوية مختلفة عن نظائرهم الأفارقة و لسوء الحظ فإنهم معرضون الانقراض بدرجة حرجة فلم يبقى منهم سوى قرابة 50 فهد فقط،بشكل عام انخفظ عدد الفهود من 100.000 في أوائل القرن العشرين إلى حوالي 7000 وفقا لإحصائية حديثة،فالفهود معرضة لتهديد بشكل كبير من البشر سواء بطرق مباشرة كتقتلها لاستخدام فرائها و اصطدامها بالمركبات و تخريب مواطنها أو بطرق غير مباشرة كقيام البشر بالصطياد الضباء و الخنازير البرية و أنواع أخرى من الفرائس التي تعتمد عليها الفهود.
الفهد الصياد
هو نوع من الصنوريات يساعد جسمه النحيل على العدو بسرعة تصل إلى 120 كلم ليصبح بذلك أسرع الكائنات الحية على وجه الأرض،حيث يعتبر الفهد آخر السلالات ثابتة المخالب التي انقرضت منذ آلاف السنين زهاء عوامل طبيعية.
أكبر تجمع للفهود في ناميبيا جنوب غرب القارة الإفريقية لذلك يطلق عليها أرض الفهود ويعيش البعض في مناطق منعزلة في شمال إفريقيا و إيران و باكستان،يميل حيوان الفهد للعيش منعزلا وحيدا عن الجماعة حيث أنه كثير تصلق القمم و المرتفعات مبتعدا عن بقية الكائنات الاخرى.
لا يوجد وقت محدد للزواج فهي كالأسود تتزاوج على مدار السنة فيختار الفهد أنثاه بعد بلوغه العام الثالث بعد الولادة تقوم الانثى برعاية صغارها مدة عام و نصف تبدا فيها بتعليمهم الصيد،حيث أن أشبال الفهود شديدة الحساسية سريعة المرض فبمجرد أن تصيب بمرض معدي تنقل المرض لبقية الأشبال فتموت فورا مما جعل سلالة الفهود مهددة دوما بالانقراض.
المصريون و الفهود
كان المصريون القدامى يعتقدون أن الفهود حيوانات مقدسة وأنها مصدر للازدهار و جعلوا منها آلاء في مصر السفلى،حيث كان الفراعنة يحتفظون بالفهود بجانبهم اعتقادا منهم أنها تحمي العرش و صاحبه.
قوة الفهد
لا تستطيع الفهود الدفاع عن نفسها أمام الحيوانات المفترسة الاخرى لأنها فقدت قوتها لصالح سرعتها الفائقة لذلك تتجنب الفهود القتال أمام أي حيوان ضار آخر،وتقوم بهجر طريدتها لصالحه لكي لا تتعرض لأي مخاطر
يسبب العدو بسرعة فائقة ضغط كبيرا على جسم الفهد فأثناء الركض ترتفع درجة حرارتها لتصل إلى مستوى قاتل بحيث إذا إستمر في العدو سيسقط ميتا لذلك يستريح لفترة من الوقت بعد أن يمسك الفريسة و قبل أن يأكلها.
تعليقات
إرسال تعليق